مركز المعرفة للدراسات والابحاث الاستراتيجية ينظم ندوة سياسية بمدينة المكلا
الأحد13 اكتوبر2024م
المكلا- إعلام المركز
نظم مركز المعرفة للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، ندوة سياسية في مدينة المكلا بحضرموت بعنوان "هل أنجبت الثورات اليمنية دولة وطنية؟" في إطار محاولة قراءة الواقع الراهن وتأثيره على الجوانب الاجتماعية، تزامناً مع ذكرى ثورتي سبتمبر وأكتوبر.
أكد رئيس المركز، عمر باجردانة، على أهمية الندوة، مشيراً إلى رمزية الثورتين وما آلت إليه الأوضاع بعد مرور نصف قرن. حيث أشار إلى أن ثورة 26 سبتمبر التي قامت ضد الإمامة في شمال اليمن قد عادت الإمامة لتسقط الآمال المرتبطة بأهداف تلك الثورة. كما تناول باجردانة ثورة 14 أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن، موضحاً أن الواقع الحالي قد يكون أسوأ من الاستعمار نفسه.
وأضاف باجردانة أن الاحتفالات السنوية بالثورتين غالباً ما تقتصر على الإجازات الرسمية، بينما ينبغي أن تؤدي الثورات إلى تغيير حقيقي في الواقع وإنتاج وعي وفكر جديد يتماشى مع الأهداف التي قامت من أجلها.
فيما وضح الدكتور/ صلاح بن مدشل، مدير دائرة الدراسات والأبحاث بمركز المعرفة، أن الربط بين الثورات والدولة هو المسعى لتغيير الوضع والتحرر من الاستعباد والتبعية، وثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر هما الثورات التي شهدتها الساحة اليمنية في ستينيات القرن الماضي
و أنهما تجسدان أحد أهم العوامل التي تقف أمام ترسيخ الدولة الوطنية ونبذ ماقبلهما، مع مواجهة جميع التحديات و وضع الخطط لمعالجتها .
وشارك في الندوة ممثلين عن الأحزاب السياسية كما تخللت الندوة مداخلات من الحضور، حيث تم استنتاج أن الثورتين لم تحقق الأهداف المرجوة منها، ولم يتم بناء الدولة الوطنية كما كان مأمولاً. وأكد المشاركون على ضرورة الربط بين الثورات والدولة كوسيلة لتغيير الوضع القائم والتحرر من الاستعباد والتبعية.
كما أشار المشاركون إلى أن الدولة الوطنية تمثل نظاماً ضرورياً لحياة البشر، مبنية على فكرة أن الدولة تعود لجميع مواطنيها دون تمييز بناءً على الدين أو العرق أو الجنس أو المستوى الاجتماعي. وأكدوا أن اليمن، بشماله وجنوبه، واجه العديد من التحديات منذ اندلاع الثورتين وحتى يومنا هذا، مما يتطلب وضع خطط فعالة لمعالجتها.