ثورة ضد الإمامة بشمال اليمن وبعد نصف قرن تعود الإمامة وتسقط جميع الآمال المعلقة على أهداف تلك الثورة!
الندوة السياسية "هل أنجبت الثورات اليمنية دولة وطنية؟
ثورة ضد الإمامة بشمال اليمن وبعد نصف قرن تعود الإمامة وتسقط جميع الآمال المعلقة على أهداف تلك الثورة!
وثورة ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن ثم بعد نصف قرن نعيش واقع اسوأ من الاستعمار بصورة هزلية ومعقدة
تطابق للصورتين بين الماضي والحاضر مقابل تناقضات الواقع والمآل
في كل عام تعود علينا هاتين المناسبتين ويتم الاحتفاء والاحتفال بها في لحظة قد تكون مشحونه بالعاطفة ومصحوبه بالزخم الإعلامي الموجه من دون الوقوف ولو للحظة وإعادة قراءة المشهد بتآني وعمق ومحاولة استنتاج مألآت ونتائج تلك الفترة من خلال معطيات الواقع المرير الذي أصبح فيه المواطن الذي قامت الثورة من أجله لا يجد قوت يومه .
قد يقول قائل إن المنجز الوحيد لهذه الثورة أنها استطاعت القضاء على الإمامه ووضع اللبنة الاولى لتأسيس النظام الجمهوري الذي أفضى فيما بعد إلى تعددية حزبية وصورة من صور الديموقراطية ولو شكليه.
ويقول آخر لولا هذه الثورة لما استطعنا أن نوحد 23 سلطنة وإمارة ضمن دولة ونظاام واحد.
بينما يرى البعض إن المنجز الوحيد الذي ممكن أن يشعر به المرء ويعشه في الحاضر هي الإجازة الرسمية التي تصاحب تاريخ هادتين المناسبتين
الجدير بالقول إن الثورة لابد لها ان تغير واقع وتنتج وعيا وفكرا مختلف عن ما قبلها يتناسب ويتناغم مع الأهداف ط التي قامت الثورة لأجلها
و هو ما يجعل الباب مفتوح أمام العديد من التساؤلات والاطروحات حول ما حدث خلال المراحل المختلفة بداية من سبتمبر ومرورا بأكتوبر وصولاً إلى 2011م هل هي ثورات ام انقلابات ام احتجاجات أم حركات مسلحة من خلال من خلال ما أفضت إليه من واقع ونتائج مغايره تماماً لما قد تنتجه الثورات
عمر باجردانة
رئيس المركز
الندوة السياسية " هل أنجبت الثورات اليمنية دولة وطنية "